صحفي يكشف شراء مسؤولين عموميين موريتانيين لمنازل في اسبانيا والمغرب

أمضيت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي في لاس بالماس، وقد استمعت لقصص عن إقبال الموظفين السامين والمستفيدين من الصفقات العمومية على شراء شقق في الجزيرة، كلما حدثت “طفرة” بسبب الفساد. وهنا في الرباط، حيث أقيم منذ سنوات، كما في الدار البيضاء وأكادير، نجد أن نفس الفئة من الموريتانيين هي التي تشتري الشقق والفلل في الأحياء الراقية.
على المسؤولين في موريتانيا أن يتذكروا أن مناصبهم أمانة، وأن أي انزلاق إلى الفساد أو استغلال للنفوذ لا يلطّخ سمعتهم فحسب، بل يسيء أيضًا إلى تاريخ آبائهم ومجتمعاتهم، خاصة أولئك الذين اشتهر آباؤهم بالنزاهة والشهامة والوطنية والاستقامة. فصون المال العام وحسن التسيير ليس فقط واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا، بل هو أيضا حفظٌ لإرثٍ عريقٍ لا يليق أن يُشوَّه بشبهات وجرائم لا تُغتفر، مثل خيانة الأمانة والتورط في سرقات صغيرة أو كبيرة .
من صفحة الصحفي الخليل ولد اجدود